«معركة الدبلوماسيين» .. صراع من نوع جديد في ساحات الحرب « الروسية الأوكرانية »

الرئيس الروسي فلادمير بوتين
الرئيس الروسي فلادمير بوتين

شهدت الحرب الروسية الأوكرانية عدة أوجه من الصراع أبرزها كان العسكري، وحرب العقوبات، لكن كانت هناك معركة أخرى تدار من السفارات تتمثل في قتال من نوع آخر متمثل في طرد متبادل للدبلوماسيين بين روسيا والغرب الداعم لأوكرانيا، حيث أخذ كلا الطرفين إعلان إستبعاد عدد من الدبلوماسيين وتقليل التمثيل الدبلوماسي لكيهما.

روسيا تنتقم من الغرب 

تسبب طرد عدد من الدبلوماسيين الروس من الدول الغربية والمساعدات التي قدمتها تلك الدول لأوكرانيا، في استنفار الدبلوماسية الروسية وقطع العلاقات الدبلوماسية مع بعض الدول، بالإضافة إلى طرد العديد من السفراء والدبلوماسيين من دول أخرى.

منذ بدء الحرب مع أوكرانيا ، شهدت روسيا طرد العديد من الدبلوماسيين من دول مختلفة من أراضيها خلال العام الماضي.

ومن أبرز حالات الطرد التي نفذتها روسيا اعلان نائب السفير الأمريكي ، بارت هورمان ، شخص غير مرغوب فيه على أراضيها.

كما قامت بطرد عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين يوم 23 مارس الماضي.

وفي الشهر نفسه ، طردت موسكو دبلوماسيين من سفارات عدة دول أخرى.

وفي أبريل من العام الماضي ، أعلنت موسكو طرد 45 دبلوماسيًا بولنديًا انتقاما لخطوة مماثلة من جانب بولندا ضد موسكو.

بالإضافة إلى ذلك ، تم طرد دبلوماسي في البعثة التشيكية في روسيا نتيجة تحرك مماثل من قبل جمهورية التشيك ، وفي 15 أبريل .

بالإضافة إلى طرد موسكو لـ18 دبلوماسيًا يعملون في بعثة الاتحاد الأوروبي هناك.

وفي الـ 25 من أبريل الماضي استبعدت موسكو 40 دبلوماسيا ألمانيا من أراضيها ردًا على إجراء مماثل من برلين، بالإضافة إلى طرد روسيا 10 دبلوماسيين من السويد ، وثلاثة آخرين من النرويج ، و8 من البعثة اليابانية.

في أغسطس الماضي، طردت روسيا إليزابيث إلينجز ، القنصل العام النرويجي في مورمانسك، لتعبيرها علانية عن كراهيتها لروسيا.

وفي الشهر نفسه ، طردت موسكو أيضًا 14 دبلوماسيًا من بلغاريا ردًا على طرد بلغاريا 70 دبلوماسيًا روسيًا.

الغرب يرد الضربة

وفي المقابل تحركت عدد من الدول الأوروبية دبلوماسيا وقامت بطرد عدد من الدبلوماسيين الروس من بلدانهم انتقاما من إجراءات مماثلة اتخذتها روسيا ضد هذه الدول خلال الحرب الروسية الأوكرانية.

كانت أخر تلك الإجراءات هي إعلان هولندا أمس السبت 18 فبراير عن إغلاق الفرع التجاري الروسي في العاصمة أمستردام اعتباراً من 21 فبراير، فيما ستُغلق القنصلية العامة لهولندا في سان بطرسبرغ في 20 من الشهر ذاته، على أن تظل السفارة الهولندية في موسكو عاملةن بالإضافة إلىطرد دبلوماسيين روس، متهمة موسكو بالاستمرار في محاولة إرسال جواسيس إلى أراضيها.

وكانت أعلنت إستونيا طرد السفير الروسي من أراضيها يناير الماضي كرد انتقامي على الإجراء المماثل الذي اتخذته موسكو ضد سفير تالين في نفس اليوم.

وسبق هذه الحالة طرد العديد من الدبلوماسيين الروس من بعض الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا، ومن أبرزها وعلى وجه الخصوص، طرد الاتحاد الأوروبي 19 دبلوماسيًا من أعضاء البعثة الروسية، بينما طردت هولندا 17 دبلوماسيًا روسيًا، وطردت بلجيكا 21 دبلوماسيًا على خلفية التجسس في مارس من العام الماضي، بالإضافة إلى طرد عدد الدبلوماسيين الروس والإيطاليين واليونانيين في نفس الشهر.